روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | كيف أتعامل مع انحراف.. أختي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > كيف أتعامل مع انحراف.. أختي؟


  كيف أتعامل مع انحراف.. أختي؟
     عدد مرات المشاهدة: 5122        عدد مرات الإرسال: 0

بسم الله الرحمن الرحيم.. الاخوة والاخوات الكرام ~ احب ان اشكر جهدكم في هذا الموقع وارجو من الله تعالى لكم القبول والسداد ~

لا اعلم كيف ابدأ رغم انني اعتدت تقريبا على التعامي والتغابي والتلميح في بعض الاحيان الا انني لا ازال ارتجف عندما اتذكر ما علمه عن اختي الصغرى (  سنة)

واحاول جاهدة الا اتصور المستوى الذي وصلت اليه اختي حتى استمر في تعاملي الطبيعي معها على الاقل. القصة يا كرام من البداية: 

نحن عائلة ملتزمة متفاهمة كما كنت اتوقع امي ربتنا على الفضيلة والصلاح وحسن الاخلاق والصراحة وعلمتنا ثقافة ان الخطأ يغتفر اذا لم نتمادى به وعلى هذا نشأنا. .

في يوم من الايام كنت مستيقظة ليلا للمذاكرة وعندما اقتربت من الغرفة سمعت صوتها تحادث احدا ~ وعندما دخلت اكملت كلامها واخبرتي انها صديقتها ~ استفزني استغبائها لي وواجهتها باني سمعت صوتا ذكوريا ~ في في حالة صدمة لدرجة انني صرخت في وجهها انا اكتشفت انك سيئة الن تبكي لذلك ~ بكت ولاحقا علمت انها تباكت ووعدتني ان لا تعاود الامر ~ صدقتها انذاك

بعد فترة اكتشفت انها تدخل على الفيسبوك من هاتفها وهاتفي احيانا وتحادث شبابا كثر وفي كلامها ما يخدش ~ لم اسع للتجسس ولكنها مرة نسيت تسجيل الخروج

واجهتها للمرة الثانية لكن بعقل اوعى فلقد جلست معها وحذرتها واخبرتها اني مستودع سرها واني لن اكون الا اختها التي تحبها ولن اؤذيها وعاملتها بطريقة تربوية جدا واخذتها بالحلم علها ترجع ~

فمثلت دراما محترفة وبكت يومها كثيرا ووعدتني انها لن تعود ابدا وانها اكتشفت خطأها ~ والله لم ابحث يوما وراءها ولكن دائما تساق الي الامور سوقا واعرف صدفة ~ بعدها بفترة وضعت في هاتفي مسجلا سريا للويب حتى اكتشف من يفتح هاتفي دون اذني ~ وياللصدمة لقد صعقت عندما شاهدت الصفحات التي زارتها فهي صفحات تتحدث عن امور جنسية

بل وفيديوهات ايضا ~ تلعثمت وتبعثرث افكاري~ وقمت من سريري دون وعي باكية وقلت لها عندما تنظفين سأنام معك في غرفة واحدة فهمت مرادي فلحقتني واخبرتني انه فضول وانها نادمة ولم تتركني حتى رحعت ونمت في الغرفة ~ وبعدها بفترة احضر ابي فاتورة الهاتف فوجدها كبيرة جدا فسأل فلم يجب احد

كلمتها سرا وقلت لها ان كنت انت فقولي لي حتى نعرف كيف نتصرف فحلفت وقالت انا ما خبيت عنك شي ليش اخبي عنك هذا الامر فصدقتهابعد فترة اكتشفت انها لا زالت على علاقة مع اولئك الشبان على الفيسبوك فاستشرت احدى الاخوات الموثوقات فاخبرتني ان البنت لا تكرر خطأها الا اذا كانت واقعة في الحب

فتكلمت مع اختي وسألتها فبكت واعترفت انها تحب شابااصغر منها ولا يعمل ولا يدرس فافهمتها ان الحياة ليست مجرد حب وان هذا النوع من الحب لا يمكن ان يكون اساسا لحياة مستقيمة ~ فاصرت انها تحبه فقلت لها ان تطلب منه ان يخطبها وانا متأكدة انه لن يحضر لانه غير مؤهل فكلمته وطلبت منه ذلك فاخبرها انه صغير وانه لن يرتبط الان وتمنى لها حياة سعيدة وتركها

عاشت اختي بعدها اسبوعين من البكاء وانتهت السنة دون ان احس انها عادت للفيس مرة اخرى او تكلمت مع احد ولكن اهلي اكتشفوا معها ارقام هي الارقام نفسها التي كانت في الفاتورة فعرفوا وحصلت مشكلة كبيييرة ~ لقد كنت متعاطفة معها جدا لانني كنت مقتنعة انها تابت وان ورقة الارقام ما هي الا شيء نسيت اتلافه ~ وانتهت المشكلة

ولكن عندما سافرنا في الاجازة احسست انها تغيرت ~ فاكتشفت فيما بعد انها اشترت شريحة ولا زالت تكلم الشبان كنت سأتفهم لو انها كانت تتحدث مع من تحبه فقط ولمن علاقاتها كثيرة واكتشفت ايضا انها سرقت منا لكي تشتري هدية لاحدهم وانها كانت تخطط للقائه ولكني اكتشفت قبل ان تخرج ~

قاطعتها وارسلت لها رسالة عتاب والم وافهمتها انها خانت ثقتي بها للمرة الخامسة وانني لن اثق بها ولم اكلمها بعد ذلك لكنها ارسلت الي رسالة تخبرني انها اذا عدنا من السفر فانها ستكون قد انهت امورها مع الشبان وانها ستتوب

عندما عدنا من السفر كانت نفسيتها محطمة فصالحتها وعاهدتني انها سوف لن تعود الى الخطأ ولست ادري للآن مدى صدقها في ذلك وانني الان احاول ان ابين لها اني اتابع عنايتي بها في الامس طلبت هاتفي لكنني رفضت وقلت لها لا ادري ما الذي ستفتحينه فلا اقدر ~ ونمت

كنت احس ببكائها وانا نائمة احسست للحظة بالندم لاني بينت لها اني لا اثق بها ولكنني كنت حازمة فقد تهاونت بما فيه الكفاية~ عندما استيقظت اليوم فتحت هاتفي فوجدت بعض الاعدادات مغيرة فشككت انها فتحت الويب وبالفعل عندما فتحت السجل السري وجدت صفحات جنسية لا اخلاقية وعن العلاقة بين الزوجين وامور لم افهمها رغم اني اكبر منها

لقد تعبت حقا وتلقيت ما يكفي من الصفعات واستغبتني بما فيه الكفاية ~ ماذا افعل فلقد بلغ السيل الزبى ~ ماذا افعل انني كلما رأيت وجه امي وابي اشعر اني خائنة لاني لم اخبرهم بامر الشبان في السفر رغم ان امي وابي والله يحاولون ترميم نفسيتها ويحاولون ان يبينوا لها ان ثقتهم فيها عادت ولكنهم لا يعلمون ماذا تفعل هي

كيف اتعامل الان معها وكيف لي ان انظر اليها ~ لن اخبر احدا بالتاكيد عن ما تفتحه من صفحات لانه لا فائدة ابدا من الاخبار في امور كهذه ولكن اذا اكتشفت انها عادت للفيسبوك فهل اقول لامي وابي وكيف اتعامل معها الان ~ عذرا على الاطالة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي المميزة سلامة. .

أعجبني كثيرا هذا الوعي والحكمة في التعامل والرقابة عن بعد، والإهتمام وهذه النبرة والحس الوالدي الذي تحملينه تجاه أخته، وكأنك تتعاملين مع آنية زجاج حساسة تخشين أن تفلت منك فتقع وتنكسر، وتخشين من أن يخدشها الآخرين. . رائعة وأسأل الله أن يزيدك من حكمة ورشدا ويسددنا وإياك في الوصول للحل الأمثل إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.

(أختك مراهقة متورطة في علاقات عاطفية)

1_الزمي باب الرحمن، بكثرة الدعاء والإلحاح على الله بأن يهديها للطريق الصحيح وأن يساعدها على نفسها، وأن يسددكم في التعامل بوعي وحكمة.

2_لا شك أن بعض القرارات تحتاج أن نتغلب على عواطفنا أحيانا، فعليكِ إخبار والدتك بالأمر حتى تعالج الموضوع من وجهة نظرها، فهي من الواضح أنها إنسانة حكيمة واعية متفهمة، بشرط أن والدتك لا تشير بأنك من أخبرها، حتى لا تفسد العلاقة بينكما فأختك بحاجتك كما أنت الآن.

3_حاولي تقوية الجانب الإيماني لدى أختك، بطريقة لطيفة فمثلا اتفقي معها على إضفاء التغيير على حياتها: 

• واقترحي عليها أن تلزم الاستغفار كثيرا كثيرا.

• تجديد الخشوع في الصلاة.

• متابعة الحملات المختلفة على الانترنت (حملة ركاز) وغيرها.

• أرسلي لها بعض المقاطع الإيمانية التي تختص عظمة الله ورحمته وأثر التوبة والهداية، ونوعي لها بين الترغيب فيما عند الله، وبين تعظيم الله وخشيته.

4_أشغليها بالمفيد كالقراءة ومتابعة البرامج الجيدة، وممارسة بعض الهوايات وزيارة بعض المراكز العلمية، وحضور بعض الدورات المهارية والالتحاق بالمراكز التدريبية، وتعلم بعض المهارات المنزلية في الطهي وغيره.

5_واصلي نصحك لها ومتابعتك لها، ولا تيأسي أبدا وإن تكرر منها الأمر واستمري على تعاملك الراقي معها.

6_أحيلك على حملة حماية وردة، فيها الكثير من الإرشادات لمعالجة موضوع أختك.

أختم بمقولة (من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له) واعلمي أنك إذا لجأتِ لله فإنك قد لجأت إلى ركن شديد، وأنتظر ردك قريبا وبشارتك بانتهاء المشكلة وعودة أختك إلى ما كانت عليه من براءة ونقاء، وشكرا لثقتك بموقع المستشار وإننا نسعد بتواصلكم ورسائلكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله على المصطفى الأمين والحمد لله رب العالمين.

الكاتب: أ. مها عبد الرحمن الصرعاوي

المصدر: موقع المستشار